الترهيب من السباب واللعن وما جاء في النهي عنهما
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال : رسول الله لم صلي الله عليه وسلم .
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر . رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وعن أبى هريرة رضي الله عنه . أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا . رواه مسلم وغيره
( لصديق .. كثير الصدق والعبادة )
( لعانا يكثر السب والغضب فتزل قدمه ويكثر اللغو ,واصل اللعن الطرد والإبعاد علي سبيل السخط ويكون من الإنسان دعاء على غيره )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : مر النبي صلي الله عليه وسلم
بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه , فالتفت إليه , وقال :
لعانين وصديقين ؟ كلا ورب الكعبة ,
فعتق أبو بكر رضي الله عنه يومئذ بعض رقيقه
قال : ثم جاء إلى النبي صلي الله عليه وسلم : فقال لا أعود . رواه البيهقى
وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
لا يكون اللعانون شفعاء , ولا شهداء , يوم القيامة رواه مسلم
( اللعانون : يتقدمون إلي الله سبحانه وتعالى ويطلبون المغفرة لمن يشاء ون )
( ولا شهداء : أي لا تسمع شهادتهم وقيل لا يكونون شهداء يم القيامة علي الأمم الخالية )
اللعن : طلب الطرد والابعاد من رحمة الله تعالي أي لا يحصل منكم نفور وطلب
انتقام الجبار سبحانه وتعالي لأحد تغضبون عليه , واجتنبوا التطاحن والشتم والدعاء
علي خصومكم بالأذى فالحلم شيم الكرام
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كنا إذا رأينا الرجل
يلعن أخاه رأينا أن قد أتي بابا من الكبائر .
رواه الطبراني بإسناد جيد
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن العبد إذا لعن شيئا
صعدت اللعنة إلي السماء , فتغلق أبواب السماء دونها ,
ثم تهبط إلي الأرض , فتغلق أبوابها دونها , ثم تأخذ يمينا وشمالا , فان لم تجد مساغا رجعت إلي الذي لعن , فان كان أهلا ,
وإلا رجعت إلي قائلها . رواه أبو داود
(ثم تهبط إلي الأرض .. تنزل فتجد حصونا منيعة حتى لا تصل إلي المظلوم )
( مساغا .. خلاصا ومفرا )
( فأن كان أهلا .. مستحقا غضب الله وسخطه لعصيانه وفجوره ولشدة صخبه )
قيل
وزن الكلام إذا نطقت فإنما = يبدي عقول ذوي العقول المنطق
ومن الرجال إذا استوت أخلاقهم = من يستشار إذا استشير فيطرق
حتى يحل بكل واد قلبه = فيري ويعرف ما يقول فينطق
وقيل
وأحفظ لسانك واحترز من لفظه = فالمرء يسلم باللسان ويعطب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن = ثرثار في كل ناد تخطب
مكارم أخلاق من سيدنا رسول الله ينصح أن يتجنب السب ويهجر الشتم
رجاء ان يسلم من عقاب الله جل وعلا وينظر لأخيه بمنظار الحسن والكمال
والأدب ولا يذكر له عيوبا ولا يذكر له قبائح خشية عذاب الله فكل شيء
يصدر من العبد محاسب عليه فالكيس من كظم غيظه وصبر وترك ميدان التطاحن والسباب وعود لسانه عذب الألفاظ وحميد الكلام وطيب القول وهكذا أخلاق الصالحين : أدخلنا الله برحمته فيهم ومعهم إلي الجنة